rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
بسم الله الرحمن الرحيم
كم كانت تلك الأيام عصيبه عندما مرض الأخ الأصغر لصديقي .. فقد أصبح
ذهابي
للمستشفى عملاً روتينياً كنت أرافق صديقي حاملاً معي ألعاباً وحلوى أدخل
بها
السرور على قلبه الصغير ... كان يبدوا في أفضل حالاته عندما يرى أخاه وهو
يبادله
الضحكات وكم كنت سعيداً لرؤيتهما .. كنت أرى جميع الأطفال في أوج
سعادتهم
سوى طفلة صغيره يقبع سريرها في زاوية الغرفه .. وهي الوحيده التي لا زائر
لها
كنت أراقبها وأسأل نفسي .. لماذا لا أجد ألعاباً حولها كباقي الأطفال !!
لماذا
لا يزورها أحد !! وقررت أن أبحث عن الجواب بنفسي ... انتظرت حضور ممرضتها
ثم سألتها ما سألته نفسي فأجابت بحزن: هذه الطفله ولدت بمرض مزمن في
صدرها ولا تستطيع العيش دون أكسجين وكان يزورها والداها ولكنهم لم يعودا
يفعلان ذلك وهي منذ ستة أشهر لم تر والداها .. نظرت إلى تلك الطفله بعيني
شفقه
وأنا أتأمل عيونها البريئه .. جلست إلى جانبها فبدت تناغي وتحرك قدماها
في سعاده
إقتربت منها وقبلت خدها الدافيء .. فانتابني بكاء لم أدرك سببه .. لكنني
سرعان
مامسحت دموعي وابتسمت لها .. كانت تتأمّلني وكأنها تسألني عن سبب بكائي
أخذتها بين يدي .. فحركت يداها الصغيرتين وكأنها تطير .. ضممتها إلى
صدري
وشعرت بشعور لم أكن لأتخيله في حياتي .. هدأت بيلسان ووضعت رأسها على
كتفي
بدأت أهدهدها وأنا أحاول تذكر بعض الأناشيد التي ترددها أمي لأخي
الرضيع ..
وأنشدت لها .. كنت مستمتعاً بذلك وكانت تقاوم النعاس فتغمض عيناها وهي
مبتسمه
شعرت بثقلها فأيقنت أنها قد استسلمت للنوم .. وضعتها بسم الله على
سريرها ..
واضطررت لتركها لإنتهاء وقت الزياره .. سرت مع صديقي وأنا شارد الذهن ..
فقال لي
وهو يضرب كتفي : مابك !! منذ أن جلست مع تلك الطفله وأنتَ غريب
الأطوار !!
ياأخي قد تكون بحاجة من يعطف عليها لكن لها والدان ولا شأن لنا بها ..
فقلت له : ومن لها بعد الله إن تركها والداها ... ليس ذنبها أنها
مريضه ..
من الآن وصاعداً سأكون لها الأب والأخ وكل شيء وليكن مايكن !! نظر إلي
صديقي
باستغراب وهو يقول : حسناً ياصديقي .. وأنا أعدك أن لا أتدخل في شؤونك ..
لم أستطع النوم تلك الليله فقد كان طيفها الصغير يتراءى أمامي ... كنت
أحدث نفسي :
بيلسان .. يالك من طفلة بريئة جميله .. أعدك ياصغيرتي أن لا أتخلى
عنكِ ..
في صباح اليوم التالي .. ذهبت إلى جامعتي وأنا أسابق الوقت حتى أتمكن من
من زيارة بيلسان كنت أكتب أبيات الشعر فيها على كتبي .. وكم نبهني
الأستاذ .. من شرودي الذي أصبح رفيقاً لي .. وبعد أن إنتهى اليوم
الدراسي ..
ذهبت مسرعاً لشراء الحلوى والدمى لغاليتي بيلسان .. إقتربت من سريرها
وأنا أناديها ..
بهدوء .. كانت تلتفت وتناغي تبحث عن مصدر الصوت .. قفزت أمامها صارخاً
أنا هنا ياعزيزتي ... ضحكت بيلسان حتى بدت دموعها ... حملتها عالياً
ورميتها في الهواء وهي تضحك ثم التقطها بيدي .. كررت ذلك مراراً كنت أضحك
لضحكها
وكان الأطفال حولها ينظرون ويضحكون وكأنهم يتمنون لو كانوا مكانها ..
كانت أسعد لحظاتي هي تلك اللحظات التي أقضيها مع صغيرتي بيلسان ...
كانت تبكي بحرقه كلما ابتعدت عنها وتتعلّق في ثوبي بقبضة كفيها
الصغيرتين ..
كم تؤلمني تلك اللحظه لكنني كنت أربت على ظهرها برفق وأهمس في أذنها : ..
يكفي ياحبيبتي بيلسان سأعود لرؤيتك غداً ... لكنها لا تزال تتشبث بي ..
أخرجت نظارتي وأعطيتها وأنا أقول : خذي هذه وسأعود غداً لرؤيتك ..
إتفقنا ..
أمسكت بها بكلتا يديها وهي تنظر إلي بعينيها الدامعتين .. وكأنها
تعاتبني ..
كانت ممرضتها الأجنبيه تتأملنا باستغراب .. وهي تقول : يبدو أنها متعلقة
بك ..
فأجبتها : وأنا متعلق بها أيضاً .. ثم أخرجت ورقة من جيبي وضعتها في
ملفها الطبي
وقلت لممرضتها : لقد تركت رقم هاتفي لديكم .. أرجو أن تتصلوا بي إن
احتاجت
بيلسان لأي شيء .. ودعت بيلسان وهي تبكي وخرجت ...
عدت إليها في اليوم التالي .. وقد قررت قراراً بأن أحاول الإتصال
بوالديها ..
علّهما يتذكران ابنتهما .. وذلك مافعلته فور خروجي من المستشفى ..
كنت متردداً لكنني عزمت وتوكلت على الله واتصلت .. رد علي أحد إخوتها
الصغار فطلبت والده وبعد لحظات رد علي : نعم .. من معي .. فقلت : معك
فيصل
من المستشفى الفلاني .. أردت أن أستفسر عن سبب إمتناعك عن زيارة طفلتك
بيلسان فمنذ قرابة التسعة أشهر لم تزوراها فما السبب .. !! رد والدها
بعصبيه :
تركتها في المستشفى وليس في الشارع ..!! ثم إنها ابنتنا ونحن نملك
الحريه
في التعامل معها ولا شأن لك في ذلك .. أثارت كلماته أعصابي .. لكنني
حاولت
ضبط نفسي وقلت له : بالتأكيد لن يتدخل أحد بشأنك مع ابنتك لكن من الظلم
لها
أن تتركها دون سؤال .. إنها ابنتك وأمانة بين يديك وستسأل عنها أمام
الله ...
إتق الله في طفلتك ولا تحرمها حقها الذي فرضه الله عليك .. فقاطعني
قائلاً :
البقية ان شاء الله في موضوع لاحق
كم كانت تلك الأيام عصيبه عندما مرض الأخ الأصغر لصديقي .. فقد أصبح
ذهابي
للمستشفى عملاً روتينياً كنت أرافق صديقي حاملاً معي ألعاباً وحلوى أدخل
بها
السرور على قلبه الصغير ... كان يبدوا في أفضل حالاته عندما يرى أخاه وهو
يبادله
الضحكات وكم كنت سعيداً لرؤيتهما .. كنت أرى جميع الأطفال في أوج
سعادتهم
سوى طفلة صغيره يقبع سريرها في زاوية الغرفه .. وهي الوحيده التي لا زائر
لها
كنت أراقبها وأسأل نفسي .. لماذا لا أجد ألعاباً حولها كباقي الأطفال !!
لماذا
لا يزورها أحد !! وقررت أن أبحث عن الجواب بنفسي ... انتظرت حضور ممرضتها
ثم سألتها ما سألته نفسي فأجابت بحزن: هذه الطفله ولدت بمرض مزمن في
صدرها ولا تستطيع العيش دون أكسجين وكان يزورها والداها ولكنهم لم يعودا
يفعلان ذلك وهي منذ ستة أشهر لم تر والداها .. نظرت إلى تلك الطفله بعيني
شفقه
وأنا أتأمل عيونها البريئه .. جلست إلى جانبها فبدت تناغي وتحرك قدماها
في سعاده
إقتربت منها وقبلت خدها الدافيء .. فانتابني بكاء لم أدرك سببه .. لكنني
سرعان
مامسحت دموعي وابتسمت لها .. كانت تتأمّلني وكأنها تسألني عن سبب بكائي
أخذتها بين يدي .. فحركت يداها الصغيرتين وكأنها تطير .. ضممتها إلى
صدري
وشعرت بشعور لم أكن لأتخيله في حياتي .. هدأت بيلسان ووضعت رأسها على
كتفي
بدأت أهدهدها وأنا أحاول تذكر بعض الأناشيد التي ترددها أمي لأخي
الرضيع ..
وأنشدت لها .. كنت مستمتعاً بذلك وكانت تقاوم النعاس فتغمض عيناها وهي
مبتسمه
شعرت بثقلها فأيقنت أنها قد استسلمت للنوم .. وضعتها بسم الله على
سريرها ..
واضطررت لتركها لإنتهاء وقت الزياره .. سرت مع صديقي وأنا شارد الذهن ..
فقال لي
وهو يضرب كتفي : مابك !! منذ أن جلست مع تلك الطفله وأنتَ غريب
الأطوار !!
ياأخي قد تكون بحاجة من يعطف عليها لكن لها والدان ولا شأن لنا بها ..
فقلت له : ومن لها بعد الله إن تركها والداها ... ليس ذنبها أنها
مريضه ..
من الآن وصاعداً سأكون لها الأب والأخ وكل شيء وليكن مايكن !! نظر إلي
صديقي
باستغراب وهو يقول : حسناً ياصديقي .. وأنا أعدك أن لا أتدخل في شؤونك ..
لم أستطع النوم تلك الليله فقد كان طيفها الصغير يتراءى أمامي ... كنت
أحدث نفسي :
بيلسان .. يالك من طفلة بريئة جميله .. أعدك ياصغيرتي أن لا أتخلى
عنكِ ..
في صباح اليوم التالي .. ذهبت إلى جامعتي وأنا أسابق الوقت حتى أتمكن من
من زيارة بيلسان كنت أكتب أبيات الشعر فيها على كتبي .. وكم نبهني
الأستاذ .. من شرودي الذي أصبح رفيقاً لي .. وبعد أن إنتهى اليوم
الدراسي ..
ذهبت مسرعاً لشراء الحلوى والدمى لغاليتي بيلسان .. إقتربت من سريرها
وأنا أناديها ..
بهدوء .. كانت تلتفت وتناغي تبحث عن مصدر الصوت .. قفزت أمامها صارخاً
أنا هنا ياعزيزتي ... ضحكت بيلسان حتى بدت دموعها ... حملتها عالياً
ورميتها في الهواء وهي تضحك ثم التقطها بيدي .. كررت ذلك مراراً كنت أضحك
لضحكها
وكان الأطفال حولها ينظرون ويضحكون وكأنهم يتمنون لو كانوا مكانها ..
كانت أسعد لحظاتي هي تلك اللحظات التي أقضيها مع صغيرتي بيلسان ...
كانت تبكي بحرقه كلما ابتعدت عنها وتتعلّق في ثوبي بقبضة كفيها
الصغيرتين ..
كم تؤلمني تلك اللحظه لكنني كنت أربت على ظهرها برفق وأهمس في أذنها : ..
يكفي ياحبيبتي بيلسان سأعود لرؤيتك غداً ... لكنها لا تزال تتشبث بي ..
أخرجت نظارتي وأعطيتها وأنا أقول : خذي هذه وسأعود غداً لرؤيتك ..
إتفقنا ..
أمسكت بها بكلتا يديها وهي تنظر إلي بعينيها الدامعتين .. وكأنها
تعاتبني ..
كانت ممرضتها الأجنبيه تتأملنا باستغراب .. وهي تقول : يبدو أنها متعلقة
بك ..
فأجبتها : وأنا متعلق بها أيضاً .. ثم أخرجت ورقة من جيبي وضعتها في
ملفها الطبي
وقلت لممرضتها : لقد تركت رقم هاتفي لديكم .. أرجو أن تتصلوا بي إن
احتاجت
بيلسان لأي شيء .. ودعت بيلسان وهي تبكي وخرجت ...
عدت إليها في اليوم التالي .. وقد قررت قراراً بأن أحاول الإتصال
بوالديها ..
علّهما يتذكران ابنتهما .. وذلك مافعلته فور خروجي من المستشفى ..
كنت متردداً لكنني عزمت وتوكلت على الله واتصلت .. رد علي أحد إخوتها
الصغار فطلبت والده وبعد لحظات رد علي : نعم .. من معي .. فقلت : معك
فيصل
من المستشفى الفلاني .. أردت أن أستفسر عن سبب إمتناعك عن زيارة طفلتك
بيلسان فمنذ قرابة التسعة أشهر لم تزوراها فما السبب .. !! رد والدها
بعصبيه :
تركتها في المستشفى وليس في الشارع ..!! ثم إنها ابنتنا ونحن نملك
الحريه
في التعامل معها ولا شأن لك في ذلك .. أثارت كلماته أعصابي .. لكنني
حاولت
ضبط نفسي وقلت له : بالتأكيد لن يتدخل أحد بشأنك مع ابنتك لكن من الظلم
لها
أن تتركها دون سؤال .. إنها ابنتك وأمانة بين يديك وستسأل عنها أمام
الله ...
إتق الله في طفلتك ولا تحرمها حقها الذي فرضه الله عليك .. فقاطعني
قائلاً :
البقية ان شاء الله في موضوع لاحق
رد: rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
شكرا لك على القصة
ذاهب لأقرأالجزء 2
تحياتـــــي
ذاهب لأقرأالجزء 2
تحياتـــــي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
بداية محزنة ومؤثرة، أخي أمين..
شكرا على القصة..
أنا كذلك ذاهب لتتمتها في الجزء الثاني
رد: rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
قصة لا شك فيها مؤثرة
تستحق المتابعة
شكرا أخ أمين
بارك الله فيك
تستحق المتابعة
شكرا أخ أمين
بارك الله فيك
biba- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 2624
النقاط : -4543
التقيم : 88
السن : 45
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
إمضاء مصغر :
رد: rقصة فيصل مع الصغيرة بيلسان === الجزء الأول ( ليس صديقنا فيصل طبعا)
:miskiiiiin:
قصة مؤثرة ...
إلى الجزء الثاني ..
قصة مؤثرة ...
إلى الجزء الثاني ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
14.02.23 10:46 من طرف r brigad
» :)*"ملتقى الأعضاء"*(:
11.05.19 23:40 من طرف BRAD
» اسال عن الجميع
11.05.19 23:38 من طرف BRAD
» يلا ثقافة احمد الشقيري .. تعال هنا
22.04.16 10:03 من طرف فـارس بـلاجـواد
» السلام عليكم
07.10.15 16:31 من طرف r brigad
» برنامج حسابات
09.07.15 12:28 من طرف hebadexef
» بالصور: أفضل برنامج لتعلم الانجليزية للهواتف الذكية
12.02.15 10:10 من طرف طلال احمد الشيخ
» دورة تدريبية في مراقبة المخزون
16.09.14 18:08 من طرف عابر سبيل
» حقائق رقمية مذهلة في سورة الناس
20.04.14 15:26 من طرف ines
» تعلم تحدث الإنجليزية بطريقة جيدة وممتعة
23.01.14 0:54 من طرف نبع الورود
» ادارة المخاطر المالية
12.12.13 20:43 من طرف عابر سبيل
» اساليبي الاستثماربالصنديق الاستثمارية
23.11.13 9:31 من طرف عابر سبيل