مصير إتحاد المغرب العربي إقليميا وعالميا

بداية فإن مشكل الحدود المغلوقة هو مشكل حديث النشأة و لكن ما كنت اتحدث عنه في ردي الاول هو تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين و ذلك كما هو معلوم لا يمتّ بصلة لأزمة الحدو المغلقة منذ 1994.
ثمّ أنت لمّا تشير الى الأسلحة أو الألغام الجزائرية الموجود في المناطق الحدودية و يستخدمها الانفصاليون أو جبهة البوليساريو ألا تظنّ أنّه من البلاهة و الحماقة و شدّة الغباء أن نصدقّ أنّ الجزائر لو أرادت تسليح البوليساريو لسلـّحتهم بأسلحة تحمل الإمضاء الجزائري..؟ بل أذهب بك إلى عكس و أبعد من ذلك أنّ الجزائر تدعم البوليساريو علناً و أمام العالم بل حتّى الأسلحة الثقيلة التي يستعرضها البوليساريو جزائرية بحتة ...فلم تذهل لمّا تجد ألغاماً جزائرية في صحراء قفر ..؟
ثمّ أخي ألا تظنّ انّ تبادل التهم صار ديدن البلدين بعد اتهام الجزائر للملك و المغرب بدعم الجماعات المسلحة في التسعينيات ..؟
لا أدري من نصدّق الجزائر أم المغرب ..؟
أمّا في ما يخصّ مسألة الحدود فإنّ الجزائر أعلنت في جوان الماضي عن استعدادها لرفع ملف الحدود مع المغرب الى الأمم المتحدة من أجل الفصل في القضيّة و ذلك لترسيم الحدود بينهما و تنطلق الجزائر من اتفاقية جوان 1972 و ما يفسر سعيها لطرح الملف هو بروز مسعى مغربي لمراجعة الموضوع بعد ظهور أطروحة التقسيم المعروفة و من المعلوم أن المغرب لم يصادق نهائيا على الاتفاقية و كانت موافقته عليها مشروطة بالاستغلال المشترك لمناجم الحديد بتند وف و كذلك دعم الجزائر لاسترجاع المغرب لصحرائه و هو ما لم يتمّ .