بغي تسقي كلبا
+3
r brigad
louiza
الاميرة الحمراء
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بغي تسقي كلبا
نصّ الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر : ( أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار ، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش ، فنزعت له بموقها ، فغفُر لها ) رواه مسلم .
وعنه رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( بينا رجل يمشي ، فاشتد عليه العطش ، فنزل بئراً فشرب منها ، ثم خرج ، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي ، فملأ خفّه ثم أمسكه بفيه ، ثم رقي فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ) قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ ، قال : ( في كل كبدٍ رطبةٍ أجر ) رواه البخاري .
معاني المفردات
بينا رجل : بينما رجل
يأكل الثرى من العطش : كناية عن شدّة العطش
أمسكه بفيه : أمسكه بفمه
ثم رقي : رقي بمعنى صعد
في كل كبد رطبة أجر : كناية عن الحيوانات ، والمقصود أن في الإحسان إليها أجر
يطيف ببئر : يدور حوله
أدلع لسانه : أخرج لسانه
بموقها : أي حذائها .
تفاصيل القصّة
مهما أوغلت النفوس البشريّة في بحار الذنوب وظلمات الغيّ ، ومهما أسرف أصحابها على أنفسهم بالمعاصي والموبقات ، فسيظلّ فيها بارقٌ من خير يلوح في جنباتها بين الحين والآخر ، يسوقها سوقاً إلى أعمال برٍّ وألوان عطفٍ وإحسان .
ذلك هو العنوان الرئيسي والقضيّة الكبرى ، والتي ذُكرت في القصّة الأولى من مشكاة النبوّة ، ومعين الرسالة ، في سياقٍ يبيّن سعة عفو الله ورحمته ، حتى تتلاشى أمامها ذنوب المذنبين ، وكبائر المسرفين .
إننا أمام بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل ، لم تقع في صغيرة تمحوها الصلاة وأنواع الذكر ، ولم تزلّ قدمها في كبيرة من الكبائر لتقوم بعدها من كبوتها ، ولكنها امتهنت الفاحشة واستسهلت الرذيلة ، حتى صار ذلك لها علماً بين الناس .
وبينما هي تسير لحاجتها في يوم شديد الحرّ ، إذ لاحَ أمامها كلبٌ قد أخرج لسانه من شدّة الإعياء واللّعاب يتقاطر منه ، يقف بالقرب من بئر عميقة ، وينظر إلى قعره ، فيتمنّى لو حظي بشربةٍ تطفئ عطشه ، وتروي ظمأه .
حينها أدركتها الرحمة بهذا المخلوق البائس اليائس ، وفكّرت في نفسها : كيف يمكنها أن تقدّم لهذا الكلب قليلاً من الماء يدفع عنه ما نزل به من عطش ؟ ، فلم تجد أمامها سوى خفّها تملأ به الماء ، فنزلت البئر ، وملئت الخف ماءً ، ثم صعدت إلى أعلى البئر ، وكان الكلب لا يزال ينتظر لاهثاً .
وبالنسبة للمرأة انتهى الموقف عند هذا الحدّ ، ولعلّه لم يستوطن ذاكرتها طويلاً ، لكنّ الله سبحانه وتعالى لن يضيّع أجر من أحسن عملاً ، فكان صنيعها مع الكلب سبباً للتجاوز عن سيّئاتها ومغفرة ذنوبها ، كرماً منه وفضلاً .
أما القصّة الثانية فالصورة واحدة في أحداثها وتفاصيلها ، والفارق الذي نرصده هنا أن صاحب هذه القصّة رجلٌ وليس امرأة ، وأنّ الكلب قد بلغ به العطش مبلغاً جعله يلحس الأرض يبحث عن قطرةٍ تائهة بين ذرّاتها ، وأن الرجل كان يقاسم الكلب شعوره وحاجته ، ما دفعه ليُمسك الخفّ بفمه ويملأه بالماء ، ثم يقدّمه له .
ويُخبرنا الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلّم – كيف كان عمل هذا الرّجل موضع قبول وتقدير من الله سبحانه وتعالى : ( فشكر الله له ، فغفر له ) وهذا هو التعقيب الذي يُظهر الإحسان الإلهيّ في أبهى صوره .
وقفات مع القصّة
حقٌّ علينا أن نحمد ربّاً لا تُحصى آلاؤه عدداً، ولا تنقطع فضائله مدداً ، فقد وسعت رحمته كلّ شيء ، ونراه يعفو ويصفح عن المذنبين – كما حصل للبغيّ - ، ويكافئ ويجازي المحسنين – كما حدث مع الرّجل – أضعاف ما فعلوه ، وفوق ما استحقّوه ، فيا له من إلهٍ عظيم رحيم، صدق حين قال سبحانه : { ورحمتي وسعت كل شيء } ( الأعراف : 156 ) ، وقال : { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } ( التوبة : 120 ) .
ولنتأمّل الجزاء العظيم الذي حظيت به المرأة ، ونقارنه بعظيم جرمها من جهة ، ويسير عملها الصالح من جهة أخرى ، حينها سنُدرك أن بواعث الأعمال في القلوب ترفع قدرها وقيمتها عند الله ، فإن تلك المرأة عندما أقدمت على سقي الكلب وصلت إلى مرتبةٍ عالية من الإخلاص والتجرّد ، ما كان سبباً في العفو عن ذنوبها السابقة ، ويوضّح شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك فيقول : " فهذا لما حصل فى قلبها – أي المرأة البغيّ - من حسن النية والرحمة " .
ولا شكّ أن الحديث بألفاظه ودلالاته دعوةٌ إلى الإحسان إلى الحيوان ، والرّفق به ، فقد جعلها النبي – صلى الله عليه وسلم - عبادةً مأثورة ، وصدقة مأجورة ، في قوله : ( في كل كبد رطبة أجر ) رواه البخاري .
ا اتمنى يكون الموضوع نال اعجابكم وفهمتو مغزا الحديث ..
وشكرا ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر : ( أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار ، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش ، فنزعت له بموقها ، فغفُر لها ) رواه مسلم .
وعنه رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( بينا رجل يمشي ، فاشتد عليه العطش ، فنزل بئراً فشرب منها ، ثم خرج ، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي ، فملأ خفّه ثم أمسكه بفيه ، ثم رقي فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ) قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ ، قال : ( في كل كبدٍ رطبةٍ أجر ) رواه البخاري .
معاني المفردات
بينا رجل : بينما رجل
يأكل الثرى من العطش : كناية عن شدّة العطش
أمسكه بفيه : أمسكه بفمه
ثم رقي : رقي بمعنى صعد
في كل كبد رطبة أجر : كناية عن الحيوانات ، والمقصود أن في الإحسان إليها أجر
يطيف ببئر : يدور حوله
أدلع لسانه : أخرج لسانه
بموقها : أي حذائها .
تفاصيل القصّة
مهما أوغلت النفوس البشريّة في بحار الذنوب وظلمات الغيّ ، ومهما أسرف أصحابها على أنفسهم بالمعاصي والموبقات ، فسيظلّ فيها بارقٌ من خير يلوح في جنباتها بين الحين والآخر ، يسوقها سوقاً إلى أعمال برٍّ وألوان عطفٍ وإحسان .
ذلك هو العنوان الرئيسي والقضيّة الكبرى ، والتي ذُكرت في القصّة الأولى من مشكاة النبوّة ، ومعين الرسالة ، في سياقٍ يبيّن سعة عفو الله ورحمته ، حتى تتلاشى أمامها ذنوب المذنبين ، وكبائر المسرفين .
إننا أمام بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل ، لم تقع في صغيرة تمحوها الصلاة وأنواع الذكر ، ولم تزلّ قدمها في كبيرة من الكبائر لتقوم بعدها من كبوتها ، ولكنها امتهنت الفاحشة واستسهلت الرذيلة ، حتى صار ذلك لها علماً بين الناس .
وبينما هي تسير لحاجتها في يوم شديد الحرّ ، إذ لاحَ أمامها كلبٌ قد أخرج لسانه من شدّة الإعياء واللّعاب يتقاطر منه ، يقف بالقرب من بئر عميقة ، وينظر إلى قعره ، فيتمنّى لو حظي بشربةٍ تطفئ عطشه ، وتروي ظمأه .
حينها أدركتها الرحمة بهذا المخلوق البائس اليائس ، وفكّرت في نفسها : كيف يمكنها أن تقدّم لهذا الكلب قليلاً من الماء يدفع عنه ما نزل به من عطش ؟ ، فلم تجد أمامها سوى خفّها تملأ به الماء ، فنزلت البئر ، وملئت الخف ماءً ، ثم صعدت إلى أعلى البئر ، وكان الكلب لا يزال ينتظر لاهثاً .
وبالنسبة للمرأة انتهى الموقف عند هذا الحدّ ، ولعلّه لم يستوطن ذاكرتها طويلاً ، لكنّ الله سبحانه وتعالى لن يضيّع أجر من أحسن عملاً ، فكان صنيعها مع الكلب سبباً للتجاوز عن سيّئاتها ومغفرة ذنوبها ، كرماً منه وفضلاً .
أما القصّة الثانية فالصورة واحدة في أحداثها وتفاصيلها ، والفارق الذي نرصده هنا أن صاحب هذه القصّة رجلٌ وليس امرأة ، وأنّ الكلب قد بلغ به العطش مبلغاً جعله يلحس الأرض يبحث عن قطرةٍ تائهة بين ذرّاتها ، وأن الرجل كان يقاسم الكلب شعوره وحاجته ، ما دفعه ليُمسك الخفّ بفمه ويملأه بالماء ، ثم يقدّمه له .
ويُخبرنا الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلّم – كيف كان عمل هذا الرّجل موضع قبول وتقدير من الله سبحانه وتعالى : ( فشكر الله له ، فغفر له ) وهذا هو التعقيب الذي يُظهر الإحسان الإلهيّ في أبهى صوره .
وقفات مع القصّة
حقٌّ علينا أن نحمد ربّاً لا تُحصى آلاؤه عدداً، ولا تنقطع فضائله مدداً ، فقد وسعت رحمته كلّ شيء ، ونراه يعفو ويصفح عن المذنبين – كما حصل للبغيّ - ، ويكافئ ويجازي المحسنين – كما حدث مع الرّجل – أضعاف ما فعلوه ، وفوق ما استحقّوه ، فيا له من إلهٍ عظيم رحيم، صدق حين قال سبحانه : { ورحمتي وسعت كل شيء } ( الأعراف : 156 ) ، وقال : { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } ( التوبة : 120 ) .
ولنتأمّل الجزاء العظيم الذي حظيت به المرأة ، ونقارنه بعظيم جرمها من جهة ، ويسير عملها الصالح من جهة أخرى ، حينها سنُدرك أن بواعث الأعمال في القلوب ترفع قدرها وقيمتها عند الله ، فإن تلك المرأة عندما أقدمت على سقي الكلب وصلت إلى مرتبةٍ عالية من الإخلاص والتجرّد ، ما كان سبباً في العفو عن ذنوبها السابقة ، ويوضّح شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك فيقول : " فهذا لما حصل فى قلبها – أي المرأة البغيّ - من حسن النية والرحمة " .
ولا شكّ أن الحديث بألفاظه ودلالاته دعوةٌ إلى الإحسان إلى الحيوان ، والرّفق به ، فقد جعلها النبي – صلى الله عليه وسلم - عبادةً مأثورة ، وصدقة مأجورة ، في قوله : ( في كل كبد رطبة أجر ) رواه البخاري .
ا اتمنى يكون الموضوع نال اعجابكم وفهمتو مغزا الحديث ..
وشكرا ..
الاميرة الحمراء- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
- المساهمات : 624
النقاط : -5617
التقيم : 4
السن : 34
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: بغي تسقي كلبا
نعم غاليتي الرفق بخلق الله حتى وان كان حيوان كمان البارح سمعت الامام في درسه بالمسجد يقول
من موجبــات عذاب القبــر تعذيب الحيوانات وعدم الرفق إلا البعض منها الذي يستوجب قتله مثل العقرب
والحية والى غير ذلك.
ومن خلال هذي القصص تتجلى أكثـــر رحمة ربنــا الواسعة بعباده سبحانه وبحمده
شكرا أمووورة على العبـــر
الله يجزاك الخير
من موجبــات عذاب القبــر تعذيب الحيوانات وعدم الرفق إلا البعض منها الذي يستوجب قتله مثل العقرب
والحية والى غير ذلك.
ومن خلال هذي القصص تتجلى أكثـــر رحمة ربنــا الواسعة بعباده سبحانه وبحمده
شكرا أمووورة على العبـــر
الله يجزاك الخير
louiza- مشرفة فئتي كلية العلوم والتكنولوجيا والإشراقة الخاصة
-
المساهمات : 7171
النقاط : -2577
التقيم : 48
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
:)
رد: بغي تسقي كلبا
اهلين لويزا .. كلامك جميل نتعذب في القبر لتعذيب حيوان كما في قصة المراءة التي حبست القصة ..
رحمة الله وسعت كل شي .. مثل الحرمة الي فعلت الفواحش والله غفرلها ذنوبها عشان انها شربت كلب .
وهو امر بسيط جدا .. فمبالك من كان يقوم صلاته وصيامه وصان نفسه وقام بالخيرات . فما جزاءه
عند الله .. ربما من عملا صغير يكون مثواك فيه الجنة ..
لاتحقرن ضغيرة ..
شكرا اختي على كلامك العسل .
رحمة الله وسعت كل شي .. مثل الحرمة الي فعلت الفواحش والله غفرلها ذنوبها عشان انها شربت كلب .
وهو امر بسيط جدا .. فمبالك من كان يقوم صلاته وصيامه وصان نفسه وقام بالخيرات . فما جزاءه
عند الله .. ربما من عملا صغير يكون مثواك فيه الجنة ..
لاتحقرن ضغيرة ..
شكرا اختي على كلامك العسل .
الاميرة الحمراء- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
- المساهمات : 624
النقاط : -5617
التقيم : 4
السن : 34
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: بغي تسقي كلبا
شكرا لكي أختي
جزاكي الله الخير
تحياتـــــــــــــــــــــي
جزاكي الله الخير
تحياتـــــــــــــــــــــي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: بغي تسقي كلبا
الله يجزاك بالمثل . .
وشكرا لك ..
وشكرا لك ..
الاميرة الحمراء- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
- المساهمات : 624
النقاط : -5617
التقيم : 4
السن : 34
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: بغي تسقي كلبا
تسلمين الغاليه ... الله يجزيج كل خير
Al Raha- ღ♥ღV.I.Pღ♥ღ
-
المساهمات : 31631
النقاط : 9662
التقيم : 106
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: بغي تسقي كلبا
اهلين الرها .. الله يسلمج ويجزاك بالمثل ..
شكر لك
شكر لك
الاميرة الحمراء- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
- المساهمات : 624
النقاط : -5617
التقيم : 4
السن : 34
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
white chocolate- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 2154
النقاط : -4679
التقيم : 33
السن : 36
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: بغي تسقي كلبا
جزاك الله خيرا
عاشقة الأمل- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
- المساهمات : 1206
النقاط : -5824
التقيم : 5
المزاج :
المهنة :
السمعة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
14.02.23 10:46 من طرف r brigad
» :)*"ملتقى الأعضاء"*(:
11.05.19 23:40 من طرف BRAD
» اسال عن الجميع
11.05.19 23:38 من طرف BRAD
» يلا ثقافة احمد الشقيري .. تعال هنا
22.04.16 10:03 من طرف فـارس بـلاجـواد
» السلام عليكم
07.10.15 16:31 من طرف r brigad
» برنامج حسابات
09.07.15 12:28 من طرف hebadexef
» بالصور: أفضل برنامج لتعلم الانجليزية للهواتف الذكية
12.02.15 10:10 من طرف طلال احمد الشيخ
» دورة تدريبية في مراقبة المخزون
16.09.14 18:08 من طرف عابر سبيل
» حقائق رقمية مذهلة في سورة الناس
20.04.14 15:26 من طرف ines
» تعلم تحدث الإنجليزية بطريقة جيدة وممتعة
23.01.14 0:54 من طرف نبع الورود
» ادارة المخاطر المالية
12.12.13 20:43 من طرف عابر سبيل
» اساليبي الاستثماربالصنديق الاستثمارية
23.11.13 9:31 من طرف عابر سبيل