عنفوان شعيد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عنفوان شعيد
بمناسبة عيد الثورة الجزائري
اقدم هذه القصة المتواضعة التي تظهر الام شعب وتكون قدوة لكل الشعوب المضطهدة
عنفوان شهيد
في بداية الليل الدامس وأنا أجول بأحلامي الشاردة أطارد الآهات تارة وأنسج ذكرياتي تارة أخرى وكعادتي بعد أن أنتهي من مراجعة دروسي أسحب بجسمي الذي أرهقه تعب النهار وأدنو من جدتي لتحد ثني عن كل مايجول بخا طري .... هو ذاك الحديث الشيق الذي يسرق مني الوقت فيتسلل النوم إلى عينيا فأصير جثة هامدة بين ركبتيها.
لكن اليوم ليس كباقي الأيام أنهيت كل أعمالي مبكرا وجلست إلى جانبها ورحت أراقب حركة أصابعها وهي ترد د سبحان الله سبحان الله .......رفعت رأسي لأنظر إلى وجهها الذي سكنته تجاعيد الزمان فإذا بالدموع تسكن عينيها فانتابتني الحيرة ورحت أضم رأسي إلى صدرها دون أن أكلمها ثم رفعت رأسي فإذا هي تنظر إلى التلفاز . صورة لفتت انتباهي كان الجميع يهرول لإنقاذ الشهيد الذي دمر العدو الصهيوني بيته فسقط شهيدا لتبقى الأم وفراخها الثلاثة تواجه متاعب الحياة كان ذلك في فلسطين الجريحة ... لكن الحيرة دفعتني لأسأل عن الذي كان يبكيها .
نظرت إلي ثم رفعت يدها تحمل منديلا وراحت تمسح عينيها . بحركات بطيئة مسكت برأسي لتضعه على ركبتيها وراحت تقول׃
كنت أعلم بكل تحركاته يشاركني في بعضها ويكتم سر بعضها الآخر إنه وسيم أعطاه الله من الجمال والحسن ما لم أره عند أحد. كان قلبه مملوء بالعطف
والحنان يعتاد السؤال عن كل الجيران.
عرفته شابا وسيم يشقى ويتعب من أجل الحصول على اللقمة يشارك أهله وجيرانه يعين كل محتاج حتى علمته الحياة فضائلها .
وبعد أن شب على ذلك وأصبح يزرع أرضه ليحاكي أهله وجيرانه وبعد أن وصل وقت جني المحصول كانت هي البداية حيث فرض الاستعمار على كل الفلاحين دفع مقابل حق استغلا ل الأرض التي أصبح يحس أنها تسلب منه مثل ماتسحب الروح من الجسد . نعم هي البداية التي زرعت فيه حب الأرض وأن الموت في سبيلها هو الحياة
وانه لاطعم للحياة دون أن تعيش حرا .
هكذا صار الأمر ورحل الاطمئنان ورفض أن يعطي ما عليه حتى أخذوه وكبلوه
ليقضي بضعة ليالي حبيس جدرانهم فاستسلم للأمر وأطلقوا سراحه فأدرك
أن هذا عائد لامحالة وما فائدة زرع الأرض إذا كان يؤخذ المحصول .
كم كان يتألم حين يحدثني عن ألام الناس وهم تائهون في مطاردة الفقر والبحث
عن لقمة العيش وهم حيارى من أمر أولادهم الذين ضاعوا في أوحال الفقر
والأمية كم كنت أكلمه طويلا لأدفع الصبر في نفسه لكن التيار كان يدفع إلى غير
ذلك .وفي ليلة ِإشتد سوادها أيقضني وقال . سامحيني أماه إني راحل
لألتحق بإخواني هناك قلت إي بني تتركني وإخوتك ومن يعولنا بعد أن رحل أبوك فقال لي الله ياأماه هو المدبر الرزاق ثم قال إن الجزائر غالية ولا نجد ثمنا لها
إلا أرواحنا ثم دنى منى وقبلني قبلة مودع ورحل نعم هكذا رحل وانقطعت أخباره
مر العام بعد العام كم شردونا حراسة مشد دة على كوخنا حتى أعتدنا زيارة
العدو اليوم بعد اليوم باحثين عنه لكن لم يجدوا له طريقا.
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة وقف خياله على الباب وهو ينظرني كيف أشعل النار للأولاد فهرول إلى مسرعا واحتضنني بوحشة السنين الماضية وجلسنا
ليحكي عن حاله وراح يحدثني عن الانتصارات التي يحققها وأصحابه طويلا
وقال لي أبشري أماه إن الاستقلال آت لامحالة وإنه لقريب إن شاء الله
هكذا كان كل ما أساله عن حاله يجيبني سنطرد العدو وتستقل الجزائر .
ونعيش أحرارا ونعمل ونزرع أرضنا ... و ....و ...,و
لكن الأقدار كانت تخبئ له مالم يكن يعلم حتى هز الدوى أرجاء الكوخ وملأ
الدخان المكان فسقط ميتا أمامي وصرخت ولدييييييييي
هكذا مات شهيدا وتركني و إخوته الثلا ثة واستقلت الجزائر بعدها بشهور قليلة
و أصبحت ذكراه دائما تبكيني .
قصة من الواقع
[b]
اقدم هذه القصة المتواضعة التي تظهر الام شعب وتكون قدوة لكل الشعوب المضطهدة
عنفوان شهيد
في بداية الليل الدامس وأنا أجول بأحلامي الشاردة أطارد الآهات تارة وأنسج ذكرياتي تارة أخرى وكعادتي بعد أن أنتهي من مراجعة دروسي أسحب بجسمي الذي أرهقه تعب النهار وأدنو من جدتي لتحد ثني عن كل مايجول بخا طري .... هو ذاك الحديث الشيق الذي يسرق مني الوقت فيتسلل النوم إلى عينيا فأصير جثة هامدة بين ركبتيها.
لكن اليوم ليس كباقي الأيام أنهيت كل أعمالي مبكرا وجلست إلى جانبها ورحت أراقب حركة أصابعها وهي ترد د سبحان الله سبحان الله .......رفعت رأسي لأنظر إلى وجهها الذي سكنته تجاعيد الزمان فإذا بالدموع تسكن عينيها فانتابتني الحيرة ورحت أضم رأسي إلى صدرها دون أن أكلمها ثم رفعت رأسي فإذا هي تنظر إلى التلفاز . صورة لفتت انتباهي كان الجميع يهرول لإنقاذ الشهيد الذي دمر العدو الصهيوني بيته فسقط شهيدا لتبقى الأم وفراخها الثلاثة تواجه متاعب الحياة كان ذلك في فلسطين الجريحة ... لكن الحيرة دفعتني لأسأل عن الذي كان يبكيها .
نظرت إلي ثم رفعت يدها تحمل منديلا وراحت تمسح عينيها . بحركات بطيئة مسكت برأسي لتضعه على ركبتيها وراحت تقول׃
كنت أعلم بكل تحركاته يشاركني في بعضها ويكتم سر بعضها الآخر إنه وسيم أعطاه الله من الجمال والحسن ما لم أره عند أحد. كان قلبه مملوء بالعطف
والحنان يعتاد السؤال عن كل الجيران.
عرفته شابا وسيم يشقى ويتعب من أجل الحصول على اللقمة يشارك أهله وجيرانه يعين كل محتاج حتى علمته الحياة فضائلها .
وبعد أن شب على ذلك وأصبح يزرع أرضه ليحاكي أهله وجيرانه وبعد أن وصل وقت جني المحصول كانت هي البداية حيث فرض الاستعمار على كل الفلاحين دفع مقابل حق استغلا ل الأرض التي أصبح يحس أنها تسلب منه مثل ماتسحب الروح من الجسد . نعم هي البداية التي زرعت فيه حب الأرض وأن الموت في سبيلها هو الحياة
وانه لاطعم للحياة دون أن تعيش حرا .
هكذا صار الأمر ورحل الاطمئنان ورفض أن يعطي ما عليه حتى أخذوه وكبلوه
ليقضي بضعة ليالي حبيس جدرانهم فاستسلم للأمر وأطلقوا سراحه فأدرك
أن هذا عائد لامحالة وما فائدة زرع الأرض إذا كان يؤخذ المحصول .
كم كان يتألم حين يحدثني عن ألام الناس وهم تائهون في مطاردة الفقر والبحث
عن لقمة العيش وهم حيارى من أمر أولادهم الذين ضاعوا في أوحال الفقر
والأمية كم كنت أكلمه طويلا لأدفع الصبر في نفسه لكن التيار كان يدفع إلى غير
ذلك .وفي ليلة ِإشتد سوادها أيقضني وقال . سامحيني أماه إني راحل
لألتحق بإخواني هناك قلت إي بني تتركني وإخوتك ومن يعولنا بعد أن رحل أبوك فقال لي الله ياأماه هو المدبر الرزاق ثم قال إن الجزائر غالية ولا نجد ثمنا لها
إلا أرواحنا ثم دنى منى وقبلني قبلة مودع ورحل نعم هكذا رحل وانقطعت أخباره
مر العام بعد العام كم شردونا حراسة مشد دة على كوخنا حتى أعتدنا زيارة
العدو اليوم بعد اليوم باحثين عنه لكن لم يجدوا له طريقا.
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة وقف خياله على الباب وهو ينظرني كيف أشعل النار للأولاد فهرول إلى مسرعا واحتضنني بوحشة السنين الماضية وجلسنا
ليحكي عن حاله وراح يحدثني عن الانتصارات التي يحققها وأصحابه طويلا
وقال لي أبشري أماه إن الاستقلال آت لامحالة وإنه لقريب إن شاء الله
هكذا كان كل ما أساله عن حاله يجيبني سنطرد العدو وتستقل الجزائر .
ونعيش أحرارا ونعمل ونزرع أرضنا ... و ....و ...,و
لكن الأقدار كانت تخبئ له مالم يكن يعلم حتى هز الدوى أرجاء الكوخ وملأ
الدخان المكان فسقط ميتا أمامي وصرخت ولدييييييييي
هكذا مات شهيدا وتركني و إخوته الثلا ثة واستقلت الجزائر بعدها بشهور قليلة
و أصبحت ذكراه دائما تبكيني .
قصة من الواقع
[b]
رد: عنفوان شعيد
الله يسلمك أخي
قرأت الفقرة الأولى
ولي عودة بعد أن يتحسن الحال
تحياتــــــــــــــــــــي
قرأت الفقرة الأولى
ولي عودة بعد أن يتحسن الحال
تحياتــــــــــــــــــــي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: عنفوان شعيد
جزاك الله خيرا
قصة رائعة وهي تعبر عن كفاح الشعب الجزائري ونضاله من اجل الاستقلال فقد كان حب الوطن والغيرة عليه اكبر من اي شيء بالنسبة لشهدائنا الابرار رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه والمجاهدين اطال الله في اعمارهم.
مشكووووووووووووووووووور اخي اسلام ونهنيك بهذه المناسبة العظيمة
قصة رائعة وهي تعبر عن كفاح الشعب الجزائري ونضاله من اجل الاستقلال فقد كان حب الوطن والغيرة عليه اكبر من اي شيء بالنسبة لشهدائنا الابرار رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه والمجاهدين اطال الله في اعمارهم.
مشكووووووووووووووووووور اخي اسلام ونهنيك بهذه المناسبة العظيمة
امونة- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1408
النقاط : -5503
التقيم : 5
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
رد: عنفوان شعيد
شكرا امونة بورك فيك وحياك الله
كلماتك رائعة اسعدي كثيرا مرورك الجميل
وانا ايضا ابادلك التهنئة بمناسبة عيد الثورة المجيدة
كلماتك رائعة اسعدي كثيرا مرورك الجميل
وانا ايضا ابادلك التهنئة بمناسبة عيد الثورة المجيدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
14.02.23 10:46 من طرف r brigad
» :)*"ملتقى الأعضاء"*(:
11.05.19 23:40 من طرف BRAD
» اسال عن الجميع
11.05.19 23:38 من طرف BRAD
» يلا ثقافة احمد الشقيري .. تعال هنا
22.04.16 10:03 من طرف فـارس بـلاجـواد
» السلام عليكم
07.10.15 16:31 من طرف r brigad
» برنامج حسابات
09.07.15 12:28 من طرف hebadexef
» بالصور: أفضل برنامج لتعلم الانجليزية للهواتف الذكية
12.02.15 10:10 من طرف طلال احمد الشيخ
» دورة تدريبية في مراقبة المخزون
16.09.14 18:08 من طرف عابر سبيل
» حقائق رقمية مذهلة في سورة الناس
20.04.14 15:26 من طرف ines
» تعلم تحدث الإنجليزية بطريقة جيدة وممتعة
23.01.14 0:54 من طرف نبع الورود
» ادارة المخاطر المالية
12.12.13 20:43 من طرف عابر سبيل
» اساليبي الاستثماربالصنديق الاستثمارية
23.11.13 9:31 من طرف عابر سبيل