لا يكن، مثلنا في رمضان كمثل هذا الرجل

ليس كعادته، خرج الملك للصيد في الصحراء بلا حرس.

ولما هم بالعودة إلى القصر، وجد نفسه تائها في وسط الصحراء.

حاول جاهدا أن يجد طريق العودة، لكن العطش أركنه إلى شجرة في انتظار موته المحقق.

وبينما هو في الاحتضار، مر عليه رجل ذو معرفة جيدة بالصحراء.

أسقا الرجل الماء الملك وأوصله إلى قصره.
وقبل أن يغادر الرجل القصر،

قال له الملك جزاء لإنقذاك حياتي خذ ما تشاء من القصر من حلي وذهب وطعام وملبس،

ولك من الوقت ست (6) ساعات.

دخل الرجل إلى قاعة كبيرة مليئة بكل الخيرات من الحلي والذهب.

وكانت في وسط القاعة مائدة طويلة مجهزة بأشهى الأطعمة.

فقال الرجل في نفسه إن ست ساعات كافية جدا لأخذ الكثير من الحلي والذهب

لذلك سآكل أولا ثم آخذ المكافئة. فأكل مدة نصف ساعة حتى اتخم.

عندها أحس بالنعاس فقال في نفسه سأتكئ نصف ساعة ولي خمس ساعات باقية.

فنام نومة لم يستيقظ منها إلا على صوت الجنود

بأن الست ساعات قد انتهت ولا مكافئة مادمت لاتزال في القصر.

فخرج من القصر فارغ اليدين.

---

هذه القصة سمعتها من الإمام في درس الجمعة من الأيام الأولى من رمضان.