{...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
4 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
]الأطلال]
يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............ كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ............وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً............ وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ............ هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ............ نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا............وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ............لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ............كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ............ قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ............وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ............ وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ............ بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ............ مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا ............ شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ............ أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ............بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ............ وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ............ نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ............وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ............ وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ............ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ............وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى............ مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ............لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ............ أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً............ وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ............ وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ............ المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ............ حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ............ يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا............مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ
أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ............ فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً............ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى............سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ............ لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ............ فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ............ وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا............ وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً............ لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي............ تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا............سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا............ وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ............ وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ
يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ............ دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا............رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ............ لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا............كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ
أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا............ كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً............ قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا.............. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي................ أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا
وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا............ فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ............ أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ............ وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى............ تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا
يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ............ طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ............ وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي............ وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ............مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ............ مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ............ أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ............ لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ............ ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ............ إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي............لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا............ وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا............ إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ
وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا............ جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ............ خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا............مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي............ وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا
لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً............قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ............ سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ............أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا............ وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً............خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى............ وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي............لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي............ وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا............ ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى............ فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا............ فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ............ وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا............عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ............ تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً............ وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ............ لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُود
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا............ سَاعَةً في العُمُرِ
تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ............ لارْتِقَاصِ المَطَرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ............ وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ............عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ............الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْيَ تُغْري القَلْبَ.............إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو............ تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ............جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى............ .وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ............ غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ............الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ............ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي.............يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ............ مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا............ هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ............ أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني............وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا............دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو............لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ............جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ.............ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ............تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ............ عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ............ كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ............ فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر............دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ............ مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا............ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ............ وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ............ لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ............رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى............عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا............ لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً............ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ............أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ............غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ............ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ............ طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ............ وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ............ مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى ............ وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ............عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............ كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ............وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً............ وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ............ هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ............ نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا............وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ............لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ............كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ............ قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ............وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ............ وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ............ بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ............ مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا ............ شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ............ أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ............بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ............ وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ............ نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ............وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ............ وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ............ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ............وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى............ مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ............لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ............ أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً............ وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ............ وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ............ المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ............ حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ............ يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا............مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ
أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ............ فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً............ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى............سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ............ لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ............ فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ............ وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا............ وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً............ لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي............ تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا............سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا............ وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ............ وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ
يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ............ دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا............رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ............ لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا............كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ
أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا............ كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً............ قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا.............. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي................ أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا
وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا............ فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ............ أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ............ وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى............ تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا
يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ............ طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ............ وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي............ وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ............مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ............ مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ............ أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ............ لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ............ ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ............ إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي............لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا............ وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا............ إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ
وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا............ جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ............ خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا............مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي............ وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا
لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً............قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ............ سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ............أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا............ وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً............خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى............ وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي............لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي............ وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا............ ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى............ فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا............ فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ............ وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا............عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ............ تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً............ وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ............ لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُود
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا............ سَاعَةً في العُمُرِ
تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ............ لارْتِقَاصِ المَطَرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ............ وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ............عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ............الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْيَ تُغْري القَلْبَ.............إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو............ تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ............جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى............ .وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ............ غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ............الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ............ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي.............يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ............ مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا............ هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ............ أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني............وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا............دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو............لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ............جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ.............ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ............تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ............ عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ............ كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ............ فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر............دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ............ مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا............ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ............ وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ............ لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ............رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى............عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا............ لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً............ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ............أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ............غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ............ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ............ طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ............ وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ............ مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى ............ وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ............عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
,,,,,
,,,
,,
,
- بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض
أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى
جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير
القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .
- وقد تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان وكيلاً لمدرسة
أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين .
وقد قام ناجي بترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم عن
الإنكليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية الموت في إجازة، كما نشر
دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة
الأحلام وعالم الأسرة وغيرهما.
- واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه
بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء
فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى
مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع
والعشرين من شهر مارس في عام 1953.
- وقد صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها: إبراهيم ناجي
للشاعر صالح جودت ، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل
العلمية بالجامعات المصرية .
ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض
السنباطي .
ومن دواوينه الشعرية :
وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (
1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس
الأعلى للثقافة.
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
تحليل قبلة
ولما ألتقينا بعد نأي وغربة.........شجيين فاضا من أسى وحنين
تسائلني عيناك عن سالف الهوى.........بقلبي وتستقضي قديم ديون
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي.........وأن من الكتمان أيّ أنين
يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل.........أجود له بالروح غيرَ ضنين
إذا كنت في شك سلي القبلة التي.........أذاعت من الأسرار كل دفين
مناجاة أشواق وتجديد موثق.........وتبديد أوهام وفض ظنون
وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح.........وتسهيد أجفان وصبر سنين
ولما ألتقينا بعد نأي وغربة.........شجيين فاضا من أسى وحنين
تسائلني عيناك عن سالف الهوى.........بقلبي وتستقضي قديم ديون
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي.........وأن من الكتمان أيّ أنين
يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل.........أجود له بالروح غيرَ ضنين
إذا كنت في شك سلي القبلة التي.........أذاعت من الأسرار كل دفين
مناجاة أشواق وتجديد موثق.........وتبديد أوهام وفض ظنون
وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح.........وتسهيد أجفان وصبر سنين
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
!...أحمد مطر ...!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
!...أحمد مطر ...!
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية
(التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل
أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل
والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في
فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب
العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده
من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة
بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل
هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه
والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من
عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن
جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته
الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها
رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين
القرّاء.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً
واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا
يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على
الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن
مزالق الإيديولوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته
الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة،
أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى
صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد
مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم
من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة
أميال وأميال،
يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية
كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي .
!...أحمد مطر ...!
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية
(التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل
أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل
والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في
فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب
العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده
من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة
بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل
هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه
والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من
عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن
جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته
الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها
رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين
القرّاء.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً
واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا
يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على
الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن
مزالق الإيديولوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته
الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة،
أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى
صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد
مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم
من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة
أميال وأميال،
يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية
كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي .
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
تعلم النضال !
1
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
إغسل يديك جيداً من ذلة السؤال
لدى أبي رغال
وكف عن قتل عيال الناس
في مقصلة قصيدة
أو خجنرٍ مقال
معتذراً بعيشة العيال!
وأخرج على ديانة الريال
وقل : تبرأت انا
من قادة بغال
وشرطة بغال
ومن جيوش عقدت صفقاتها من جيبنا
وجربت كل سلاحها بنا
وأنطلقت تشرب قهوة لدى غاضبنا
وتقرأ الفنجان كي ينبئها
بموعد القتال!
قلها لهم
قلها فقط
وضع على بعض حروفنا الغلط
واحدة من النقط
فييننا وبينهم بحر دموع ودم
وليس بيننا وسط
إلا لمن يمشي على الحبال
قلها .. تكن مناضلا
هذا هو النضال!
2
تريد أن تمارس النضال
تعال
أجمع شعارات جميع الانظمه
وأمسح بها
وبل على كل تقارير مصير
الامم المتهمه!
وأبصق بوجة قادة الجريمة المنظمة
ذوي الكروش المتخمه
من دمنا المُسال
الفاتحين جرحنا
دكان برتقال!
والقاطعين رأسنا
بسيف رأس مال
من كل ذي عمالة
وكل ذي عقال
والراكبين نعشنا
سفينة في دمنا
كي يهربوا من ساحة القتال!
إمسح بهم
وبل وابصق
وقل
كل الذي عندك من شتائم محترمه
للعاهر المحتشمه
وأنق الكوفيه المكرمه
من مهنة ( السوتيان ) و ( السروال )
في ألف كرنفال
يقيمة ( الاباء ) بأسم طفله
كانت ولا تزال
محشوة برأس مال ( آدم )
معروضة برأس مال ( كارل )!
ثم التقط بضعة أحجار وقل:
((لبيك يا مقاومه ))
واقف لها نافذة المساومه
وأرجم ( اخا شليتة )
مستثمر دجال
يقيم عرش جبنه
من جثث الأبطال
ثم آمش واثق الخطى
على خطى الاطفال
تكن من الرجال
هذا هو النضال!
3
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
كُل كثير مسكر قليله حرام
فأعلن الصيام عن إذاعة النظام
وأعلن الصيام عن صحافة النظام
وأعلن التوبه ألف مرة
عن خطب الحكام
واستغفر الله على عمر مضى
صدقت فيه مره .. وسائل الإعلام!
ثم التقط بملقط
ما قيل أو يقال
وأرم به في سلة الزبال
هذا هو النضال!
4
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
إغسل ( عسيل المخ )
وآفحص جيداً
تاريخنا العضال
إفحصه بالخيال
خشية أن يعديك إن لمسته
إفحصه تدرن .. ونصفه سعال
تاريخنا يبحث عن تاريخه
تاريخنا ضلال
سطوره سطرها ضرب العصا
وجلده .. ضرب من النعال!
إغسل غسيل المخ
وأنس ما مضى
من قصص طوال
عن مجد غطفان
وعن بأس بني هلال
وعن سيوف اشرقت في حالك الليال
فشاب رأس الليل من اهوالها
وشابت الاهوال
ذلك التاريخ مضى
أحداثه كانت قضا
وأرضه كانت لظى
وأهله كانوا من الرجال
وكل شيء بعده رقص .. رقص على الحبال
ولت الغرب عن أوطاننا
وخلفت من بعدها
جيشاً من النعال
فبعضهم القي في دبابة
وبعضهم القي وسط شارع
وبعضهم حط بباب جامع
وبعضهم حط على الجمال!
هذا هو الحال
وكل ما بدا خلافه انتحال!
فقم بنا
نبصق على تاريخنا
وقم بنا
نبرأ من المجد الرفيع المبتنى
بكدح أولاد الزنى
وقم بنا
لنحشر الطبله في خلفية الطبال
هذا هو النضال!
5
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
قل : أنني ناجي العلي
والويل لي
إن لم أضع أصابعي العشر
بعيني قاتلي
والويل لي
إن لم أحاسبه على
ما ضاع من مستقبلي
والويل لي
إن لم أعلقه على مشنقة الأجيال!
أني أنا مخترع الحجاره
ومنقذ الثوره من مخالب التجاره
إني أنا مخيم العفه
يا فنادق الدعاره
فالويل لي
والويل لي
إن لم أكن حنظلة في لوزة المحتال
والويل لي
إن بعت قامتي أنا
بقامة التمثال
قل : إنني ناجي العلي
قلها
فليست كلمة كغيرها تقال
بل عبوة ناسفة
تزلزل الجبال
وغيمة نازفة
في دمها يطفىء حره الندى
وتزهر الرمال
قلها تكن مناضلا
هذا هو النضال
1
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
إغسل يديك جيداً من ذلة السؤال
لدى أبي رغال
وكف عن قتل عيال الناس
في مقصلة قصيدة
أو خجنرٍ مقال
معتذراً بعيشة العيال!
وأخرج على ديانة الريال
وقل : تبرأت انا
من قادة بغال
وشرطة بغال
ومن جيوش عقدت صفقاتها من جيبنا
وجربت كل سلاحها بنا
وأنطلقت تشرب قهوة لدى غاضبنا
وتقرأ الفنجان كي ينبئها
بموعد القتال!
قلها لهم
قلها فقط
وضع على بعض حروفنا الغلط
واحدة من النقط
فييننا وبينهم بحر دموع ودم
وليس بيننا وسط
إلا لمن يمشي على الحبال
قلها .. تكن مناضلا
هذا هو النضال!
2
تريد أن تمارس النضال
تعال
أجمع شعارات جميع الانظمه
وأمسح بها
وبل على كل تقارير مصير
الامم المتهمه!
وأبصق بوجة قادة الجريمة المنظمة
ذوي الكروش المتخمه
من دمنا المُسال
الفاتحين جرحنا
دكان برتقال!
والقاطعين رأسنا
بسيف رأس مال
من كل ذي عمالة
وكل ذي عقال
والراكبين نعشنا
سفينة في دمنا
كي يهربوا من ساحة القتال!
إمسح بهم
وبل وابصق
وقل
كل الذي عندك من شتائم محترمه
للعاهر المحتشمه
وأنق الكوفيه المكرمه
من مهنة ( السوتيان ) و ( السروال )
في ألف كرنفال
يقيمة ( الاباء ) بأسم طفله
كانت ولا تزال
محشوة برأس مال ( آدم )
معروضة برأس مال ( كارل )!
ثم التقط بضعة أحجار وقل:
((لبيك يا مقاومه ))
واقف لها نافذة المساومه
وأرجم ( اخا شليتة )
مستثمر دجال
يقيم عرش جبنه
من جثث الأبطال
ثم آمش واثق الخطى
على خطى الاطفال
تكن من الرجال
هذا هو النضال!
3
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
كُل كثير مسكر قليله حرام
فأعلن الصيام عن إذاعة النظام
وأعلن الصيام عن صحافة النظام
وأعلن التوبه ألف مرة
عن خطب الحكام
واستغفر الله على عمر مضى
صدقت فيه مره .. وسائل الإعلام!
ثم التقط بملقط
ما قيل أو يقال
وأرم به في سلة الزبال
هذا هو النضال!
4
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
إغسل ( عسيل المخ )
وآفحص جيداً
تاريخنا العضال
إفحصه بالخيال
خشية أن يعديك إن لمسته
إفحصه تدرن .. ونصفه سعال
تاريخنا يبحث عن تاريخه
تاريخنا ضلال
سطوره سطرها ضرب العصا
وجلده .. ضرب من النعال!
إغسل غسيل المخ
وأنس ما مضى
من قصص طوال
عن مجد غطفان
وعن بأس بني هلال
وعن سيوف اشرقت في حالك الليال
فشاب رأس الليل من اهوالها
وشابت الاهوال
ذلك التاريخ مضى
أحداثه كانت قضا
وأرضه كانت لظى
وأهله كانوا من الرجال
وكل شيء بعده رقص .. رقص على الحبال
ولت الغرب عن أوطاننا
وخلفت من بعدها
جيشاً من النعال
فبعضهم القي في دبابة
وبعضهم القي وسط شارع
وبعضهم حط بباب جامع
وبعضهم حط على الجمال!
هذا هو الحال
وكل ما بدا خلافه انتحال!
فقم بنا
نبصق على تاريخنا
وقم بنا
نبرأ من المجد الرفيع المبتنى
بكدح أولاد الزنى
وقم بنا
لنحشر الطبله في خلفية الطبال
هذا هو النضال!
5
تريد أن تمارس النضال؟
تعال
قل : أنني ناجي العلي
والويل لي
إن لم أضع أصابعي العشر
بعيني قاتلي
والويل لي
إن لم أحاسبه على
ما ضاع من مستقبلي
والويل لي
إن لم أعلقه على مشنقة الأجيال!
أني أنا مخترع الحجاره
ومنقذ الثوره من مخالب التجاره
إني أنا مخيم العفه
يا فنادق الدعاره
فالويل لي
والويل لي
إن لم أكن حنظلة في لوزة المحتال
والويل لي
إن بعت قامتي أنا
بقامة التمثال
قل : إنني ناجي العلي
قلها
فليست كلمة كغيرها تقال
بل عبوة ناسفة
تزلزل الجبال
وغيمة نازفة
في دمها يطفىء حره الندى
وتزهر الرمال
قلها تكن مناضلا
هذا هو النضال
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
لمن نشكو مآسينا ؟
لمن نشكوا مآسينا ؟
ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا ؟
أنشكو موتنا ذلاً لوالينا ؟
وهل موتٌ سيحيينا ؟!
قطيعٌ نحنُ .. والجزار راعينا
ومنفيون ...... نمشي في أراضينا
ونحملُ نعشنا قسرًا ... بأيدينا
ونُعربُ عن تعازينا ...... لنا .. فينا !!!
فوالينا ..
ــ أدام الله والينا ــ
رآنا أمةً وسطًا
فما أبقى لنا دنيا ..... ولا أبقى لنا دينا !!
.
ولاةَ الأمر .. ما خنتم .. ولا هِنْتمْ
ولا أبديتم اللينا
جزاكم ربنا خيرًا
كفيتم أرضنا بلوى أعادينا
وحققتم أمانينا
وهذي القدس تشكركم
ففي تنديدكم حينا
وفي تهديدكم حينا
سحقتم أنف أمريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نُقِلتْ
.. لضيعنا فلسطينا !!
.
ولاة الأمر
هذا النصر يكفيكم ويكفينا
.... تهانينا
لمن نشكوا مآسينا ؟
ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا ؟
أنشكو موتنا ذلاً لوالينا ؟
وهل موتٌ سيحيينا ؟!
قطيعٌ نحنُ .. والجزار راعينا
ومنفيون ...... نمشي في أراضينا
ونحملُ نعشنا قسرًا ... بأيدينا
ونُعربُ عن تعازينا ...... لنا .. فينا !!!
فوالينا ..
ــ أدام الله والينا ــ
رآنا أمةً وسطًا
فما أبقى لنا دنيا ..... ولا أبقى لنا دينا !!
.
ولاةَ الأمر .. ما خنتم .. ولا هِنْتمْ
ولا أبديتم اللينا
جزاكم ربنا خيرًا
كفيتم أرضنا بلوى أعادينا
وحققتم أمانينا
وهذي القدس تشكركم
ففي تنديدكم حينا
وفي تهديدكم حينا
سحقتم أنف أمريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نُقِلتْ
.. لضيعنا فلسطينا !!
.
ولاة الأمر
هذا النصر يكفيكم ويكفينا
.... تهانينا
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
قفوا ضدي ..!
قِفـوا ضِـدّي .
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً
أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
سِوى وَرْدي !
فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
لِيُسندَ ظَهريَ العاري .
وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
بِقَدْح زنادها ناري .
وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .
***
قِفـوا ...
لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى
أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ
بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.
ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،
لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي .
أُحرّكُها إلى اليُمنى
فألقاها على اليُسرى
وتَجمعُ نَفسَها دُوني
فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .
وَما ضيري ؟
أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي
سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !
***
فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .
بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
قِفوا ضِـدّي .
دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
لِما يُجـدي .
فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
فلن تَلقى لَها جَـدوى
سِوى الإعراضِ والصَدِّ
مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .
***
قِفـوا ضِـدّي .
أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
خُـذوا أوراق إثباتي .
خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
أَخجَلتْ ذاتي .
سَفَحتُ العُمْـرَ
أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !
خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!
خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
كسكّينٍ على خَـدّي .
خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
أَنَا ابنُ الغَيمِ
لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
قِفـُوا ضِـدّي ..
كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
كَفاني بَعدَكمْ أنّي
بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!
قِفـوا ضِـدّي .
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً
أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
سِوى وَرْدي !
فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
لِيُسندَ ظَهريَ العاري .
وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
بِقَدْح زنادها ناري .
وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .
***
قِفـوا ...
لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى
أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ
بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.
ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،
لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي .
أُحرّكُها إلى اليُمنى
فألقاها على اليُسرى
وتَجمعُ نَفسَها دُوني
فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .
وَما ضيري ؟
أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي
سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !
***
فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .
بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
قِفوا ضِـدّي .
دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
لِما يُجـدي .
فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
فلن تَلقى لَها جَـدوى
سِوى الإعراضِ والصَدِّ
مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .
***
قِفـوا ضِـدّي .
أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
خُـذوا أوراق إثباتي .
خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
أَخجَلتْ ذاتي .
سَفَحتُ العُمْـرَ
أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !
خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!
خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
كسكّينٍ على خَـدّي .
خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
أَنَا ابنُ الغَيمِ
لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
قِفـُوا ضِـدّي ..
كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
كَفاني بَعدَكمْ أنّي
بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
حصار
ها هوَ ذا ( يَزيدْ )
صباحَ يومِ عيدْ
يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ.
إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها
تقذفُها بالنارِ والحديدْ .
وطائراتٍ فوقَها
تقذفُ بالمزيدْ
هذا ( جُهَيْمانُ )
يُسَوِّى رأسَهُ الدامي
ويدعو للعُلا صَحْبَهْ
يُقسِمُ بالكعبَةْ
أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً
للملكِ السَعيدْ !
ها هوَ ذا ( يَزيدْ )
صباحَ يومِ عيدْ
يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ.
إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها
تقذفُها بالنارِ والحديدْ .
وطائراتٍ فوقَها
تقذفُ بالمزيدْ
هذا ( جُهَيْمانُ )
يُسَوِّى رأسَهُ الدامي
ويدعو للعُلا صَحْبَهْ
يُقسِمُ بالكعبَةْ
أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً
للملكِ السَعيدْ !
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
المعجزة ..
ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
فَهُمُ اقترفوهُ
وَهُمْ هَتكُوا
سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
سِحْرَ مكانٍ
كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ ) !
***
هُوَ مُعجزَةٌ..
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
أبصارَ جَميعِ العُميانْ
وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ !
فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
يصدمها التّعذيبُ فتبكي
وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ !
وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
حامِلةً بينَ نَواجذِها
أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !
***
أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
بفضيحَتهِ بالألوانْ
فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
والأسماعَ إلى الآذانْ .
ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
في كُلِّ بلادِ العُربانْ
مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !
***
الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ :
أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
تَحتَ أيادي الأمريكانْ !
ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
فَهُمُ اقترفوهُ
وَهُمْ هَتكُوا
سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
سِحْرَ مكانٍ
كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ ) !
***
هُوَ مُعجزَةٌ..
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
أبصارَ جَميعِ العُميانْ
وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ !
فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
يصدمها التّعذيبُ فتبكي
وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ !
وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
حامِلةً بينَ نَواجذِها
أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !
***
أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
بفضيحَتهِ بالألوانْ
فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
والأسماعَ إلى الآذانْ .
ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
في كُلِّ بلادِ العُربانْ
مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !
***
الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ :
أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
تَحتَ أيادي الأمريكانْ !
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
الأصوليون
الأصوليون..
قومٌ لا يحبون المحبة!
ملأوا الأوطان بالإرهاب..
حتى امتلأ الإرهاب رهبة!!
ويلهم..!
من أين جاؤوا؟!
كيف جاؤوا؟!
قبلهم كانت حياة الناس رحبة!!
قبلهم ما كان للحاكم أن يعطس
إلا حين يستأذن شعبه!!
وإذا داهمه العطسُ بلا إذنٍ..
تـنحى..
ورجا الأمة أن تغفر ذنبه!!
لم يكن قبلهم رعبٌ
ولا قهرٌ
ولا كانت لدى الأوطان غربة!!
كان طعمُ المرّ حلواً
وهواء الخنق طلقاً
وكؤوس السمِّ عذبة!!
كانت الأوضاع حقاً مستـتبة!!
ثم جاؤوا...
فإذا النكسة..
تأتينا على آثار نكبة!!
وإذا الإرهاب
ينقضُّ على أنقاضنا من كل شُعبة!!
واحدٌ... يقرأ في المسجد خطبة!
واحدٌ... يشرح بالقرآن قلبه!!
واحدٌ... يحمل (مسواكاً) مريباً!!
واحدٌ... يعبد ربه!!
آه منهم!!
يستفزون الحكومات
وإن فزّت عليهم
جعلوا الحبّة قبة!!
فإذا ألقت بهم في الحبس
قالوا أصبح الموطن علبة!
وإذا ماضربتهم مرةً
ردوا على الضرب بسبة!!
وإذا ما حصلوا في الانتخابات على أعظم نسبة
زعموا أنّ لهم حقاً
بأن يستلموا الحكم
كأنّ الحكم لعبة!!
وإذا الدولة في يومٍ
ثنت للغرب ركبة
أو لنفرض وفّرت للغرب ركبة
ولنـقل نامت له نوماً
-لوجه الله طبعاً لا لرغبة-
البذيئون يقولون عن الدولة (----)!!!
الأصوليون آذونا كثيراً
وافتروا جداً
ولم يبقوا على الدولة هيبة!!
فبحق الأب والإبن وروح القدس
وكريشنا
وبوذا
ويهوذا
تبْ على دولتـنا منهم
ولا تـقبل لهم ياربّ توبة!!!
الأصوليون..
قومٌ لا يحبون المحبة!
ملأوا الأوطان بالإرهاب..
حتى امتلأ الإرهاب رهبة!!
ويلهم..!
من أين جاؤوا؟!
كيف جاؤوا؟!
قبلهم كانت حياة الناس رحبة!!
قبلهم ما كان للحاكم أن يعطس
إلا حين يستأذن شعبه!!
وإذا داهمه العطسُ بلا إذنٍ..
تـنحى..
ورجا الأمة أن تغفر ذنبه!!
لم يكن قبلهم رعبٌ
ولا قهرٌ
ولا كانت لدى الأوطان غربة!!
كان طعمُ المرّ حلواً
وهواء الخنق طلقاً
وكؤوس السمِّ عذبة!!
كانت الأوضاع حقاً مستـتبة!!
ثم جاؤوا...
فإذا النكسة..
تأتينا على آثار نكبة!!
وإذا الإرهاب
ينقضُّ على أنقاضنا من كل شُعبة!!
واحدٌ... يقرأ في المسجد خطبة!
واحدٌ... يشرح بالقرآن قلبه!!
واحدٌ... يحمل (مسواكاً) مريباً!!
واحدٌ... يعبد ربه!!
آه منهم!!
يستفزون الحكومات
وإن فزّت عليهم
جعلوا الحبّة قبة!!
فإذا ألقت بهم في الحبس
قالوا أصبح الموطن علبة!
وإذا ماضربتهم مرةً
ردوا على الضرب بسبة!!
وإذا ما حصلوا في الانتخابات على أعظم نسبة
زعموا أنّ لهم حقاً
بأن يستلموا الحكم
كأنّ الحكم لعبة!!
وإذا الدولة في يومٍ
ثنت للغرب ركبة
أو لنفرض وفّرت للغرب ركبة
ولنـقل نامت له نوماً
-لوجه الله طبعاً لا لرغبة-
البذيئون يقولون عن الدولة (----)!!!
الأصوليون آذونا كثيراً
وافتروا جداً
ولم يبقوا على الدولة هيبة!!
فبحق الأب والإبن وروح القدس
وكريشنا
وبوذا
ويهوذا
تبْ على دولتـنا منهم
ولا تـقبل لهم ياربّ توبة!!!
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
رد: {...شاعر الأسبوع...}....أحمد مطر
هدايا
مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شئٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ
من هُوَ ذا ؟
هذا طويلُ العُمرْ !
مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شئٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ
من هُوَ ذا ؟
هذا طويلُ العُمرْ !
زاد الروح- ღ♥ღعضو مميزღ♥ღ
-
المساهمات : 1400
النقاط : -5565
التقيم : 20
السن : 35
الجنسية :
نوع المتصفح :
المزاج :
المهنة :
الهواية :
السمعة :
سـ أصنع زمني بعيداً عنك ../
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
14.02.23 10:46 من طرف r brigad
» :)*"ملتقى الأعضاء"*(:
11.05.19 23:40 من طرف BRAD
» اسال عن الجميع
11.05.19 23:38 من طرف BRAD
» يلا ثقافة احمد الشقيري .. تعال هنا
22.04.16 10:03 من طرف فـارس بـلاجـواد
» السلام عليكم
07.10.15 16:31 من طرف r brigad
» برنامج حسابات
09.07.15 12:28 من طرف hebadexef
» بالصور: أفضل برنامج لتعلم الانجليزية للهواتف الذكية
12.02.15 10:10 من طرف طلال احمد الشيخ
» دورة تدريبية في مراقبة المخزون
16.09.14 18:08 من طرف عابر سبيل
» حقائق رقمية مذهلة في سورة الناس
20.04.14 15:26 من طرف ines
» تعلم تحدث الإنجليزية بطريقة جيدة وممتعة
23.01.14 0:54 من طرف نبع الورود
» ادارة المخاطر المالية
12.12.13 20:43 من طرف عابر سبيل
» اساليبي الاستثماربالصنديق الاستثمارية
23.11.13 9:31 من طرف عابر سبيل