الأديب السعودي الراحل السيد عبدالله الجفري

خادم الحرمين يعزي نجل الفقيد الجفري


جدة: الوطن

تلقى نجل الأديب الراحل عبدالله الجفري، وجدي اتصالاً هاتفياً يوم أمس من خادم الحرمين الشريفين، قدم فيه تعازيه ومواساته، في وفاة والده. كما تلقى وجدي اتصالات من عدد من الأمراء منهم الأمير خالد الفيصل والأمير خالد بن سلطان والأمير فهد بن سلطان والأمير الوليد بن طلال والأمير عبدالعزيز بن عبدالله، عبروا من خلالها عن تعازيهم لأسرة الفقيد.
وتقدم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المعزين في منزل الأديب الراحل كما تقاطر عشرات من الأعيان والمثقفين والكتاب والإعلاميين للمشاركة في تشييعه ومواراته الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة مسقط رأس الجفري.
--------------------------------------------------------------------------------

تقدم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس جموع المعزين في منزل الأديب الراحل عبدالله الجفري، وقبل ذلك تقاطر عشرات من الأعيان والمثقفين والكتاب والإعلاميين ومحبي الأديب الراحل للمشاركة في تشييعه أمس ومواراته الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة مسقط رأس الجفري الذي وافته المنية أول من أمس بعد معاناة مع المرض .
وأدت جموع المصلين في المسجد الحرام ظهر أمس صلاة الميت على الفقيد الراحل يتقدمهم وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ووكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن ناصر.
بينما نصبت كراسي العزاء مساء عقب صلاة المغرب في منزل الفقيد في حي الصفا بجدة وشهدت تدفق العشرات من المعزين . وقال الدكتور محمد عبده يماني لـ " الوطن " : إن رحيل كاتب كبير وقامة لها وزنها في تاريخ الحركة الأدبية والإعلامية في المملكة كعبد الله الجفري لاشك يعد أمرا مؤسفا وحزينا، وما حضور هذا الجمع من المحبين لجنازته إلا دلالة على مكانته وما أشاعه من محبة ومودة طيلة مسيرته العطرة ، حيث عرف الجفري بأنه إنسان شديد الشفافية ما انعكس على أدبه وإبداعه المعروف بوجدانياته وشفافيته, وفي الوقت الذي عبر فيه الكاتب أحمد المهندس رئيس تحرير مجلة العقارية وأحد أصدقاء الجفري والمقربين منه عن أسفه لـ"غياب أبو وجدي", كما أبدى استغرابه لما سماه الغياب المطلق لأي مسؤول من وزارة الثقافة والإعلام، لكنه أضاف: ربما نلتمس لهم العذر فهذه أيام عيد وأغلب الناس تكون منشغلة بارتباطات اجتماعية. من جانبه قال الدكتور عبد الله مناع أحد أبرز الأقلام التي رافقت ظهور الجفري في أواخر الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي كجيل اعتبر قنطرة مابين جيل الرواد والأجيال التالية إن الجفري منح العمل الصحفي كل وقته وقلبه على حساب الإبداع الأدبي، فأبدع في العمل الصحفي وقدم عطاءات لا يمكن نسيانها، واتفق معه الكاتب محمد عبد الواحد قائلا : عملت مع أبي وجدي في عكاظ في فترة تميزت بحماس الشباب ونزقه مشمولة بالصدق والحب والنزاهة والإيثار ونكران الذات، فظهرت معنا أسماء لامعة من أهمها مشعل السديري وعبد الله نور رحمه الله.
من جهته قال عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الشاعر أحمد قران الزهراني عن الراحل: لقد شكل الجفري خلال مسيرته الأدبية نسيجا خاصا من الكتابة الإنسانية والرومانسية وكان يرحمه الله مدرسة في كتابة العمود الصحفي اليومي, حينما كان يجاور بين رؤيته وتفاعل قراء عموده وحينما كان يعمل في رقابة المطبوعات في وزارة الإعلام كان ينظر بعين الرقيب المثقف ولهذا كان يتجاوز عن كثير من الكتب التي يرى أنها ذات فائدة للمجتمع, وحينما اشتغل بالصحافة كان مميزا ولعل ملحقي الأربعاء والشرق الأوسط أكبر دليل على تميزه – رحمه الله - فقد خسرناه إنسانا ومبدعا.
وأشار الكاتب محمد علي قدس إلى أن الجفري إلى جانب تميزه الإبداعي والصحفي اتسمت شخصيته بالخجل والتواضع الشديدين ما حال دون ظهوره كثيرا ورفضه كثيرا من الدعوات لتكريمه والاحتفاء به بما يليق بتاريخه في نادي جدة الأدبي الذي سعى مرارا لاستضافته لكنه كان يرفض. واكتفى "وجدي" النجل الكبير للجفري بالقول إن هذا الكم الهائل من اتصالات ومواساة المحبين لوالده تكفي للتعبير عن المكانة التي حظي بها والده.
وكانت إذاعة جدة البرنامج الثاني بثت مساء أمس مرتين برنامجا خاصا عن الجفري مدته ساعة من إعداد وتقديم الزميل محمود تراوري، كما يخصص التلفزيون السعودي حلقة من برنامج ( ستون دقيقة ) عن الراحل تعده وتقدمه الزميلة حليمة مظفر .

أبناء الراحل : اتصال الملك يجسد عمق اللحمة بين القيادة والشعب
خادم الحرمين الشريفين يعزي آل الجفري في فقيد الأدب


صالح شبرق - جدة
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً بابناء الأديب والكاتب عبدالله الجفري معرباً عن تعازيه الحارة ومواساته لذويه ومشيداً بمواقف الراحل في خدمة وطنه من خلال مشاركاته الفاعلة في المحافل الأدبية والثقافية الداخلية والخارجية . وكان لاتصاله – حفظه الله- الأثر الأبوي الكبير في تخفيف مصاب اسرة الراحل حيث عبر ابنه الأكبر وجدي باسم أسرته عن بالغ امتنانه و شكره لخادم الحرمين الشريفين كأب حانٍ للأسرة السعودية جمعاء مؤكدا ان مواساته لهم – يحفظه الله – تجسد عمق اللحمة بين القيادة والشعب .
من جهة اخرى استقبل ال الجفري في منزل ابناء الفقيد مساء امس بحي الصفا في جدة عددا من اصحاب السمو الملكي الامراء الذين قدموا لهم واجب العزا ء وفي مقدمتهم الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض والامير محمد العبدالله الفيصل والامير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة , كما تلقى ابناء الفقيد عددا من اتصالات التعزية الهاتفية من اصحاب السمو الملكي الامراء خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وفهد بن سلطان اميرمنطقة تبوك والوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة وعبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين حيث عبروا عن تعازيهم الحارة لاسرة وابناء الراحل داعين الله له بالرحمة والمغفرة.
وقد حرص عدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين والفنانين ومحبي الراحل على زيارة ال الجفري مساء امس وتقديم واجب العزاء لذوي الراحل.
يذكر ان ابناء الفقيد (وجدي ونضال واياد) واقاربه يستمرون في تلقي العزاء للرجال والسيدات بمنزلهم الكائن في شارع الامير ماجد شرق عزيز مول حتى مساء غد السبت.

الدموع ترافق الجفري إلى مثواه الأخير في مقابر المعلاة


حاتم المسعودي – مكة المكرمة
شيعت جنازة الأديب والكاتب عبدالله عبدالرحمن الجفري صاحب جائزة الإبداع العربي ظهر أمس في مقابر المعلاة في مكة المكرمة، بعد الصلاة عليه في الحرم المكي الشريف. وحضر التشييع عدد كبير من الاهل والعائلة والاصدقاء والمثقفين والكتاب والمسؤولين ومحبي الراحل، منهم: د. محمد عبده يماني والشاعر د. عبدالعزيز خوجه و محمد السويلم ود.صالح بن ناصر والكاتب عبدالله خياط وعلي الحسون وعلي مدهش وعبدالرحمن خياط.
وأمام هذا المشهد المهيب ترقرقت في المآقي دموع الفراق، وقد وقف المعزون على قبر فقيد الثقافة والأدب داعين له بالرحمة والمغفرة .
وكان الوسط الثقافي والأدبي في العالم العربي عامة وفي المملكة خاصة فجع أمس الأول بنبأ وفاة الاديب الجفري بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو صاحب عشرات المؤلفات الروائية والفكرية والادبية والقصصية، فضلا عن كتابة المقالات الصحفية اليومية.
الراحل أكبر أشقائه وهم: علوي وأمين ومحمد وعادل وعدنان وست شقيقات، وله ثلاثة أولاد هم: وجدي ونضال واياد وثلاث بنات.
وتواصل الأسرة تلقي العزاء في بيته الكائن في حي الصفا بجدة خلف مطابخ بلدي شرق عزيز مول “جيان”.

الأربعاء 01 شوال 1429هـ - 01 أكتوبر 2008م


"آخر الرومانسيين العرب" يترجل عن صهوة الإبداع
رحيل الصحافي والروائي السعودي المعروف عبدالله الجفري



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



دبي- العربية.نت

بعد معاناة مع المرض استمرت لستة أشهر، رحل الروائي السعودي المعروف عبد الله الجفري صباح الأربعاء 1-10- 2008 عن عمر يناهز 69 عاما قدم خلالها أكثر من 60 رواية بالإضافة إلى مئات المقالات الصحفية التي جعلت منه آخر الرومانسيين العرب كما يحلو للكثيرين من محبي كتاباته وصفه.

وكان الأديب الراحل قد أبصر النور في مكة المكرمة عام 1939م حيث تلقى فيها تعليمه إلى نهاية المرحلة الثانوية، وعمل بعدة وظائف في الأمن العام، ودائرة الجوازات والجنسية، قبل أن يتنقل إلى مديرية الصحافة والنشر في وزارة الإعلام وبعدها في المديرية العامة للمطبوعات.


وأعيرت خدماته من وزارة الإعلام إلى عدة صحف في سنوات متتالية، فعمل سكرتيراً لتحرير صحيفة (البلاد) و (عكاظ) و (المدينة المنورة)، ثم: مسؤولاً عن التحرير بصحيفة (عكاظ).

كما شغل منصب "نائب الناشرين" بالشركة السعودية للأبحاث والتسويق حيث أشرف على صفحات الثقافة والأدب بصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية بشكل يومي، وعلى إعداد وتقديم ملف الثقافة في مجلة (المجلة)، ونائباً لرئيس تحرير (الشرق الأوسط) للشؤون الثقافية .

استمر يكتب عموداً يومياً في كل صحيفة احتضنت نشاطاته تحت عنوان : (ظلال) إلى جانب إبداعاته الأدبية في : القصة القصيرة، والرواية، والمقال الأدبي والإبداعي .

ومن المحطات الهامة في حياة الجفري، تكليفه بإنشاء مكتب صحيفة (الحياة) اللندنية في السعودية مع استمراره في كتابة زاوية يومية في نفس الصحيفة بعنوان (نقطة حوار).

وشارك الجفري كذلك بالكتابة في عدد من الصحف والمجلات العربية، حيث كتب عموداً يومياً في طبعة (الأهرام) الدولية بالإضافة إلى مشاركاته في مجلات مصرية بشكل أسبوعي دائم في مجلات مثل آخر ساعة وأكتوبر وصباح الخير، وصحيفة (الرأي العام) الكويتية .

وفي عام 1984حصل على الجائزة التشجيعية في الثقافة العربية : من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قبل أن يحوز جائزة (علي ومصطفى أمين للصحافة) عام 1992.

كما حاز في عام 1998م جائزة "المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين" بإشراف جامعة أم القرى: تقديراً لدوره البارز في إثراء الحركة الأدبية والثقافية في السعودية، بالإضافة إلى عدة جوائز أخرى.

ومن مؤلفات الأديب الراحل: رواية حياة جائعة والمجموعة القصصية (الجدار الآخر) ورواية (الحلم المطعون)، و (رسائل حب عربية)، وكتاب (المثقف العربي.. والحلم) الذي يصفه الكثير من النقاد بـ"بانوراما مؤثرة عن الواقع الثقافي العربي وشروخه"