تضامن مع فخامة الرئيس:عبد العزيز بوتفليقة وتمسّك متواصل بمسار المصالحة الوطنيّة

قام فخامة الرئيس السيّد: "عبد العزيز بوتفليقة" بزيارة أربع ولايات من الشرق الجزائريّ, دشّن فيها العديد من المشاريع التنموية والإقتصادية, مركزا على الثروة المائيّة وتوزيع شبكتها على مختلف المناطق, ومؤكدا على إنجاز المشاريع في آجالها...؛ إلى حدّ الآن يبدو كل شيئ عاديّا, إذ إستقبل الرئيس بحفاوة لا مثيل لها, وأثناء وصوله إلى خامس ولاية من الشرق الجزائري, تلك المدينة التاريخيّة , الحضاريّة, والثورية؛ إستعدّ أهل مدينة "باتنة" لإستقبال فخامته, إستقبالا خاصّا ومميّزا, تميّز مدينتهم هذه, وأمام حشد عظيم من السكان, وفي الوقت الذي كان يحضر فيه رجال الأمن لهذا الموعد, حدث ما لم يكن في الحسبان, وسمع دوّي إنفجار, فزع.., هلع.., بكاء.., صياح.., عويل.., الكل يتساءل.. ما هذا؟..وماذا حدث؟..

تهاطلت فيما بعد سيارات الإسعاف’ الشرطة, الدرك الوطني, والحماية المدنية, وسارعوا في نقل الجرحى إلى المستشفيات, وتطويق موقع الجريمة..., ليبلغ عدد الجرحى 152, و19 قتيلا حسب إحصائيات وزارة الدّاخليّة والجماعات المحليّة...

وها هي إذن سلسلة الجرائم والسيّارات المفخّخة تعود مجدّدا إلى الساحة الجزائريّة وبقوّة, لكنها لم تحقق أبدا مبتغاها ولا حتى أهدافها التي كانت تطمح إليها, والدّليل على ذلك تنديد الشعب الجزائري بأكمله, على غرار الأحزاب السياسيّة, والجمعيات الوطنيّة في مجملها بهذه الأعمال الشنيعة, كما أنّه إتفق الجميع وعلى رأسهم فخامة الرّئيس ببعدها عن الإسلام, وأخلاق المسلمين قائلا في خطاب له ساعات بعد الإنفجار: "إذا كانوا مسلمين فلسنا منهم, وإذا كنّا مسلمين فهم ليسوا منّا" كما أصّر فخامة الرّئيس على زيارة الجرحى بالمستشفى, وكذا موقع الجريمة...فطمأن النفوس, ومسح الدموع, عن عيون بريئة حلمت بصنع أجواء مميّزة في حفل إستقبال رئيس الجمهوريّة, وحلمت أن تحمل راية السلام والمصالحة الوطنيّة من أعالي جبال الأوراس الشامخة, وحلمت, وحلمت... لينقلب الحلم كابوسا, ويحطم دقائق قبل تحققه...
الجزائر:سميّة متيش